كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

58 - باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة
4339 - عن سالم عن أبيه قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يُحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر. ودفع إلى كل رجل منا أسيره. حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتُل كل رجل منا أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري ولا يقتُل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرناه، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال: اللهم أني أبرأ إليك مما صنع خالد، مرتين» (¬1).

61 - باب بعث علي بن أبي طالب - عليها السلام - وخالد ابن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع
4349 - عن البراء - رضي الله عنه - «بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع خالد بن الوليد إلى اليمن. قال: ثم بعث عليًا بعد ذلك مكانه فقال: مُر أصحاب خالد من شاء منهم أن يُعقِّب معك فليُعقِّب، ومن شاء فليقبل. فكنت فيمن عقَّب معه، قال فغنمت، أواقي ذوات عدد» (¬2).
¬_________
(¬1) لأن خالدًا غلط ظن أن صبأنا كفرنا ولكن لم يعزله لأنه تأول، ووداهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
* لابد من التثبت من الغزاة وهذه غلطة كبيرة من خالد - رضي الله عنه -.
(¬2) النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذًا وأبا موسى وخالدًا وعليًا وكل واحد على جهة. والتعقيب بعث خالدًا ثم بعث عليًا وأمر خالدًا بالرجوع.

الصفحة 314