كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

4386 - عن عمران بن حصين قال: «جاءت بنو تميم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أبشروا يا بني تميم، قالوا: أما إذ بشرتنا فأعطنا. فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فجاء ناس من أهل اليمن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنوا تميم. قالوا: قد قبلنا يا رسول الله» (¬1).
4388 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبًا. الإيمان يمان، والحكمة يمانية. والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم» (¬2).
4391 - عن إبراهيم عن علقمة قال كنا جلوسًا مع ابن مسعود فجاء خباب فقال: يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرءوا كما تقرأ؟ قال: أما إنك لو شئت أمرت بعضهم يقرأ عليك. قال: أجل. قال: اقرأ يا علقمة. فقال زيد بن حيدر -أخو زياد بن حيدر- أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقرئنا؟ قال: أما إنك شئت أخبرتك بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومك
¬_________
(¬1) المعنى أن الإنسان يقبل البشرى ولا يستعجل طلب المبشر به.
* وسألته من حلف أن لا يدخل بيتًا لوجوده ملاهٍ ثم زالت هل يدخل؟
* نعم العلة المانعة زالت.
* أهل اليمن من آمن منهم استحق المدح، ومن خالف لا، وحدث منهم منذ أزمنة شر كثير وبلاء، وقد كانوا قبل أهل خير ثم تغيرت أحوالهم.
(¬2) وهذا فضل خاص لأهل اليمن، والوصف بالجفاء لأهل ربيعة ومضر أغلبي؛ ولهذا أسلم منهم كثير، وكذا ذمه لأهل المشرق.
* من حلف يظن صدق نفسه فلا كفارة عليه.

الصفحة 324