كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

قومه (¬1). فقرأت خمسين آية من سورة مريم. فقال عبد الله: كيف ترى؟ قال: قد أحسن. قال عبد الله: ما أقرأ شيئًا إلا وهو يقرؤه. ثم التفت إلى خباب وعليه خاتم من ذهب فقال: ألم يأن لهذا الخاتم أن يلقى؟ قال: أما إنك لن تراه علي بعد اليوم. فألقاه» (¬2).

75 - باب قصة دوس والطفيل بن عمرو الدَّوسي
4392 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن دوسًا قد هلكت، عصت وأبت، فادع الله عليهم. فقال: اللهم اهد دوسًا وائت بهم» (¬3).
4393 - عن أبي هريرة قال: «لما قدمتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت في الطريق:
يا ليلة من طولها وعنائها ... على أنها من دارة الكفر نجَّت
وأبقَ غلام لي في الطرق. فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أبا هريرة، هذا غلامك. فقلت: هو لوجه الله. فأعتقه» (¬4).

77 - باب حجة الوداع
4395 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فأهللنا بعمرة. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كان معه هدي
¬_________
(¬1) بني أسيد قوم زياد بن جُدير.
(¬2) خباب بن الأرت التميمي.
(¬3) فيه مشروعية الدعاء بالهداية، أما من كابر وعاند يدعى عليه؛ ولهذا دعا على قريش.
(¬4) - رضي الله عنه -، واستطال الليلة من شدة الشوق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الصفحة 325