كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

قال الحافظ: والمراد بالمعرف وهو بتشديد الراء الوقوف بعرفة وهو ظاهر في أن المراد بذلك من اعتمر مطلقًا سواء كان قارنًا أو متمتعًا، وهو مذهب (¬1) مشهور لابن عباس.
4397 - عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: «قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء، فقال: أحججت؟ قلت نعم. اقل: كيف أهللت؟ قلت: لبيك بإهلال كإهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: طف بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حل. فطفت بالبيت، وبالصفا والمروة، وأتيت امرأة من قيس ففلت رأسي» (¬2).
4398 - عن نافع أن ابن عمر أخبره أن حفصة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع فقالت حفصة: فما يمنعك؟ فقال: لبّدت رأسي (¬3)، وقلدت هديي، فلست أحل حتى أنحر هديي».
¬_________
(¬1) قلت: يعني لزوم الفسخ.
(¬2) ولم يكن معه هدي.
(¬3) يمسح على رأسه ... ولو ملبدًا بشمع أو غيره فيدل على جواز مثل هذا، ومثله الحنّا على رؤوس النساء، روي عن عائشة: كنا نمسح وعلى رؤوسنا الضماد. قلت: مراد شيخنا - نوّر الله مرقده - ما أخرجه أبو داود في سننه قال حدثنا نصر بن علي (هو الجهضمي) أخبر عبد الله ابن داود (هو الخُريبي) عن عمر بن سويد (هو ابن غيلان الثقفي) عن عائشة بنت طلحة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كنا نغتسل وعلينا الضماد ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محلات ومحرمات» إسناده صحيح

الصفحة 327