كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت وبين الجدار. قال: ونسيت أن أسأله كم صلّى. وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء» (¬1).
قال الحافظ: وقد أشكل دخول هذا الحديث في «باب حجة الوداع» لأن فيه التصريح بأن القصة كانت عام الفتح، وعام الفتح كان سنة ثمان وحجة الوداع كانت سنة عشر (¬2).
4401 - عن عروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن «أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرتهما أن صفية بنت حيي زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حاضت في حجة الوداع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أحابستنا هي؟ فقلت إنها قد أفاضت يا رسول الله وطافت بالبيت. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فلتنفر» (¬3).
4406 - عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض: السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حُرم: ثلاثة متواليات - ذو القعدة وذو الحجة والمحرم- ورجب مُضَرَ الذي بين جمادى وشعبان. أي شهر هذا؟ قنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:
¬_________
(¬1) وفيه أن دخول الكعبة مستحب وشرعية الصلاة فيها.
(¬2) ودخولها مستحب وليس سنة، لم يدخلها إلا مرة واحدة في الفتح.
(¬3) الحائض لا وداع عليها إذا طافت طواف الإفاضة.

الصفحة 329