كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

ابن التين وقال: هو من أعيى أي الصواب بضم (¬1) أوله.

2 - باب {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ}
4740 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ: «خَطَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} ثُمَّ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، ثم يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِى فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ (¬2)، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِى، فَيُقَالُ: لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. . . الحديث».

22 - سورة الْحَجِّ
1 - باب {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} (¬3)
4741 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
¬_________
(¬1) الصواب بالفتح قاله الشيخ، وكذا في العيني.
(¬2) إلى النار ويمنعون من حوضه.
* المعنى أن الله يبعث الناس كما خلقهم وأول من يكسى إبراهيم.
* أهل الكبائر من المسلمين يأخذون كتابهم باليمين لأنهم مسلمون. قلت: وشذ ابن حزم كما في المحلى (1/ 17) فقال: المؤمنون أهل الكبائر يعطون كتبهم يوم القيامة وراء ظهورهم، والعجب أنه احتج بآية الانشقاق {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره. . .} الآية وهي صريحة في الكفار لقوله {إنه ظن أن لن يحور} أي لن يبعث. . لكن التوفيق عزيز، ويا لها من كبوة، وله مثلها في السمعيات، فسامحه الله.
(¬3) وهذا يدل على عظم الهول يوم القيامة، وطريق الأمن هو الثبات والاستقامة. وفيه دلالة على أن اكثر الخلق إلى النار {وقليل من عبادي} =

الصفحة 394