كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين» قال ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال: قال لي سعيد بن زيد «دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ... » (¬1).

3 - باب في النجوم
وقال قتادة {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [الملك: 5]: خلق هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك (¬2) أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. وقال ابن عباس: {هَشِيمًا} متغيرًا. والأب: ما يأكل الأنعام. والأنام الخلق. برزخ: حاجب. وقال مجاهد {أَلْفَافًا} ملتفة. والغلب: الملتفة: فراشا: مهادا. كقوله {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ}، {نَكِدًا}: قليلا.

4 - باب صفة الشمس والقمر
قال مجاهد: كحسبان الرحى. وقال غيره: بحساب ومنازل لا يعدوانها (¬3). حسبان: جماعة الحساب، مثل شهاب وشهبان. ضحاها: ضوؤها. أن تدرك القمر: لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك سابق النهار: يتطالبان حثيثين. نسلخ: نخرج أحدهما من الآخر، ونجري كل واحد منهما ...
¬_________
(¬1) في الراوية الأخرى: «اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها» فاستجاب الله.
(¬2) الحوادث، وفي الحديث: من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد.
(¬3) فضل من الله تسخير الشمس والقمر.

الصفحة 43