كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

109 - سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
يُقَالُ {لَكُمْ دِينُكُمْ} الْكُفْرُ {وَلِىَ دِينِ} الإِسْلاَمُ وَلَمْ يَقُلْ دِينِى لأَنَّ الآيَاتِ بِالنُّونِ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ كَمَا قَالَ يَهْدِينِ وَيَشْفِينِ. وَقَالَ غَيْرُهُ {لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ {الآنَ؛ وَلاَ أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِىَ مِنْ عُمُرِى {وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} (¬1) وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.

110 - سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}
2 - باب. . .
4968 - عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى. يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ» (¬2).

3 - باب قوله: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}
4969 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ عُمَرَ رضى الله عنه سَأَلَهُمْ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قَالُوا: فَتْحُ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ، قَالَ: مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: أَجَلٌ، أَوْ مَثَلٌ ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، نُعِيَتْ (¬3) لَهُ نَفْسُهُ».
¬_________
(¬1) والآية تدل على أن الشرك ليس عابداً لله ولو عبد الله، لأن عبادته لله باطلة لم يخلصها لله، فمن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك لم يعبد الله حقاً.
(¬2) يعمل به.
(¬3) هو الصواب مثل ما قال ابن عباس وزادهم بالفتح هنا فتح مكة.

الصفحة 445