كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

3213 - عن البراء - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحسَّان: «اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك» (¬1).
3215 - عن عائشة - رضي الله عنها - «أن الحارث بن هشام سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف يأتيك الوحي؟ قال: كل ذلك. يأتيني الملك أحيانًا في مثل صلصلة (¬2) الجرس، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وهو أشده علي، ويتمثل لي الملك أحيانًا رجلًا فيكلمني، فأعي ما يقول».
3216 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أنفق زوجين في سبيل (¬3) الله دعته خزنة الجنة: أي فل هلم». فقال أبو بكر ذاك الذي لا توى عليه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أرجو أن تكون منهم».
3217 - عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام»، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬4).
3220 - عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل
¬_________
(¬1) لا بأس بإنشاد الشعر الذي ينصر الحق، فحسنه حسن وقبيحه قبيح.
(¬2) يتكلم دون أن يراه {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ... } الآية [الشورى: 51].
(¬3) الأقرب أنه الجهاد.
- وزوجان: درهمان، ديناران، بعيران.
(¬4) يدل على أنه قد يكلمه ولا يراه إلا هو لا يراه غيره، وهذا من آيات الله العظيمة.

الصفحة 45