كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

3286 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه (¬1) بإصبعيه حين يولد، غير عيسى بن مريم ذهب بطعن فطعن في الحجاب».
3288 - عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الملائكة تتحدث في العنان -والعنان الغمام- بالأمر يكون في الأرض، فتستمع الشياطين الكلمة فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة» (¬2).
3289 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان» (¬3).
3290 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «لما كان يوم أحد هزم المشركون،
¬_________
(¬1) وهو يصرخ الولد من هذه الطعنة, والله قدرها فهو بشارة بحياته فيفرحون بذلك.
(¬2) تمليها في أذن الكاهن كصوت الدجاج.
* المقصود بهذه الأحاديث بيان أعمال الشياطين.
(¬3) السنة وضع اليد على الفم, وليرده ولا يقول ها, الأصل في الأوامر الوجوب, والأقرب الوضع لليد اليسرى على الفم من باب إزالة الأذي, هل يقول: أعوذ بالله؟ لو قالها لا بأس.
* استخدام صالحي الجن في الإخبار بمكان السحر لا يجوز, بل يجب الحذر منهم وسليمان سخرهم الله له خدام بأمر الله.

الصفحة 53