كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

3358 - عن حماد بن زيد (¬1) عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لم يكذب إبراهيم - عليها السلام - إلا ثلاث كذبات: ثنتين (¬2)
منهم في ذات الله - عز وجل -، قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] وقوله {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] وقال: بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة، فقيل له: إن هاهنا رجلًا مع امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها فقال: من هذه؟ قال: أختي ... الحديث ... فأتته وهو قائم يصلي، فأومأ بيده: مهيم؟ قالت: رد الله كيد الكافر -أو الفاجر- في نحره، وأخدم هاجر (¬3)، قال أبو هريرة: تلك أمكم يا بني ماء السماء».
3359 - عن أم شريك - رضي الله عنها - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوزغ، وقال: كان ينفخ على إبراهيم - عليها السلام -» (¬4).
3360 - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] قلنا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس كما تقولون {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}: بشرك. أولم تسمعوا إلى قول لقمان لابنه {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]» (¬5).
¬_________
(¬1) وقع في بعض النسخ يزيد وهو غلط ظاهر، وليس في رجال الجماعة من نسبه هكذا.
(¬2) كلهن في ذات الله كما في رواية.

* قال أختي، لأنها أقرب إلى أن تسلم لئلا يغار.
(¬3) وهذا من رحمة الله سخر هذا.
(¬4) يسمى الضاطور، ويشرع قتله.
(¬5) الشرك أعظم الظلم، ويطلق الظلم على التعدي على الناس.

الصفحة 69