كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

20 - باب قول الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء: 83]
3391 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «بينما أيوب يغتسل عريانًا خر عليه رجل جرادٍ من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه فنادى ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكني لا غنى لي عن بركتك» (¬1).

21 - باب واذكر في الكتاب موسى
3392 - عن عائشة - رضي الله عنها - «فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة يرجف فؤاده، فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل - وكان رجلًا تنصر، يقرأ الإنجيل بالعربية- فقال ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره، فقال ورقة: هذا الناموس (¬2) الذي أنزل الله على موسى، وإن أدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا».
الناموس: صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره (¬3).

24 - باب قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: 9]
3394 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلة
¬_________
(¬1) يعني ما يسوق الله لعباده من الأرزاق من بركة الله، والعباد لا غنى لهم عن بركة الله، وهذا من آيات الله، الجراد الذي يطير يصبح ذهبًا {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].
(¬2) رسالة عيسى تابعة لموسى.
* سألته: بعض الوعاظ يقول مثلًا إن يونس قصر في الدعوة ثم استدرك؟ هل يسوغ هذا؟ لا، ما ينبغي أن يقال هذا.
(¬3) وهو جبرائيل.

الصفحة 77