كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

37 - باب قوله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
3417 - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خُفف على داود - عليها السلام - القرآن (¬1)، فكان يأمر بدوابِّه فتُسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تُسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده».
3418 - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: «أُخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أقول: والله لأصومنَّ النهار ولأقومن الليل ما عِشتُ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت الذي تقول: والله لأصومنَّ النهار ولأقومن الليل ما عشتُ؟ ... (الحديث) ... قال: فصُم يومًا وأفطر يومًا، وذلك صيام داود وهو أعدل صيام (¬2) قلت: إني أطيق أفضل منه يا رسول الله، قال: لا أفضل من ذلك».

38 - باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه وينام سُدُسه. ويصوم يومًا ويفطر يومًا
قال علي: وهو قول عائشة: «ما ألفاهُ السحرُ (¬3) عندي إلا نائمًا»
3420 - عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا. وأحب الصلاة إلى الله
¬_________
(¬1) القرآن يعني الزبور، وسمي القرآن لأنه يقرأ، وكان له صوت حسن.
(¬2) أفضل الصيام لمن قدر صيام داود، يتحرى ما هو الأصلح لقلبه، فإن كان إن صام يومًا وأفطر يومًا يضعف عن الخيرات ينظر ما هو الأصلح لقلبه.
(¬3) ثم انتهى وتره إلى السحر؟ السدس الخامس من آخر الليل فلا منافاة.

الصفحة 87