كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثُلثه وينام سُدسه» (¬1).

39 - باب {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ -إلى قوله- وَفَصْلَ الْخِطَابِ}
3421 - عن مجاهد قال: «قلت لابن عباس أنسجد في ص؟ فقرأ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ -حتى أتى- فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - ممن أُمر أن يقتدي بهم» (¬2).
3422 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «ليس ص من عزائم (¬3) السجود، ورأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها».

40 - باب قول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
يمسح أعراف الخيل وعراقيبها (¬4).
¬_________
(¬1) والمعنى أنه يصلي السدس الرابع والخامس وينام السدس الأخير ليستعين به على أعمال النهار لأنه نبي وملك، ملك بني إسرائيل يلي أعمال بني إسرائيل يشتغل فى أمور مملكته ومصالح العباد.
(¬2) وكان يسجد فيها - صلى الله عليه وسلم -.
(¬3) ليس من المؤكدات كأنه فهمه من شيء آخر، لكن سجد فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ} الآية .. وسواء من العزائم أم لا.
* التماثيل مساجد في شرعهم.
(¬4) المعروف ضربها بالسيف غضبًا لله لما أشغلته عن العبادة، وبعض السلف استعظم هذا يعني قتل الخيل وقال المراد مسح الأعناق، وليس بظاهر، ولعل القتل جائز عندهم.

الصفحة 88