كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 3)
الصلاة إن شاء الله.
وأما حديث عائشة: فروى الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة - رضي الله عنها -: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام" أخرجه مسلم (¬1) والنسائي (¬2).
وأخرجه البخاري (¬3) من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة: أكان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يرقد وهو جنب؛ قالت: نعم، ويتوضأ.
وأما حديث جابر فروى ابن (¬4) خزيمة من حديث محمد بن يحيى والعباس بن أبي طالب قالا: نا إسماعيل بن أبان الورّاق، نا أبو أويس، عن شرحبيل -وهو ابن سعد أبو سعد-، عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن الجنب هل يأكل أو ينام؟ قال: "إذا توضأ وضوءه للصلاة".
وأما حديث أبي سعيد فروى الطحاوي (¬5) عن ربيع الجيزي، عن ابن أبي مريم، أنا ابن لهيعة ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد نحو ذلك، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّه قال: قلت: يا رسول الله، أصَبْتُ أهلي وأريد النوم، قال: "توضأ وارقد".
¬__________
= سننه كتاب الطهارة (1/ 153) برقم 260 باب وضوء الجنب وغسل ذكره إذا أراد أن ينام وابن ماجه في سننه كتاب الطهارة (1/ 193) برقم 585 باب من قال لا ينام الجنب حتى يتوضأ وضوءه للصلاة.
(¬1) في صحيحه كتاب الحيض (1/ 248) برقم 305 باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له وغسل الفرج إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أو يجامع.
(¬2) في سننه كتاب الطهارة (1/ 153) برقم 258 باب وضوء الجنب إذا أراد أن ينام.
(¬3) في صحيحه كتاب الغسل (1/ 110) برقم 286 باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل.
(¬4) في صحيحه (1/ 108) برقم 217.
(¬5) في شرح معاني الآثار (1/ 127).