كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 3)

89 - باب ما جاء في مصافحة الجنب
نا إسحاق بن منصور: نا يحيى بن سعيد القطان: نا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لقيه وهو جنب قال: فانبجست فاغتسلت ثم جئت فقال: "أين كنت؟ وأين ذهبت؟ " قلت: إنّي كنت جنبًا، قال: "إن المسلم لا ينجس".
قال: وفي الباب عن حذيفة.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وقد رخّص غير واحد من أهل العلم في مصافحة الجنب، ولم يروا بعرق الجنب والحائض بأسًا، ومعنى قوله: فانبجست، يعني: أي تنحيت عنه (¬1).
* الكلام عليه:
أخرجه مسلم (¬2) من حديث حميد الطويل، عن أبي رافع، عن أبي هريرة وهو عنده منقطع بين حميد وأبي رافع بينهما بكر بن عبد الله المزني (¬3)، وكذا هو عند
¬__________
(¬1) الجامع (1/ 207 - 208).
(¬2) في صحيحه كتاب الحيض (1/ 282) برقم 371 باب الدليل على أن المسلم لا ينجس.
(¬3) قال النووي في شرح مسلم (2/ 67 - 68):
"وأما قوله عن حميد عن أبي رافع فهكذا هو في صحيح مسلم في جميع النسخ. قال القاضي عياض قال الإمام أبو عبد الله المازري هذا الإسناد منقطع إنما يرويه حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع هكذا أخرجه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده وهذا كلام القاضي عن المازري، ثم قال النووي ولا يقدح هذا في أصل متن الحديث فإن المتن ثابت على كل حال من رواية أبي هريرة ومن رواية حذيفة والله أعلم" اهـ.
قلت وانظر: المعلم للمازري (1/ 258) وكذا إكمال المعلم (2/ 226) والمصنف لابن أبي شيبة (1/ 173) في مجالسة الجنب.
وممن رواه بالواسطة: =

الصفحة 41