كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 3)
المثنى بن الصباح، أخبرني عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أكون في الرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر فيكون فينا النفساء والحائض والجنب، فما ترى؟ قال: "عليك بالتراب".
قال أحمد (¬1) والرازي (¬2): المثنى بن الصباح لا يساوي شيئًا.
وقال النسائي (¬3): متروك.
وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فروى الإمام أحمد (¬4) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، الرجل يغيب لا يقدر على الماء أيجامع أهله؟ قال: "نعم".
رواه الإمام أحمد من طريق حجاج بن أرطاة.
وأما حديث عمران بن الحصين:
فروى البخاري (¬5) من حديث عن أبي رجاء قال: نا عمران بن الحصين الخزاعي: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا معتزلًا لي يصلّ في القوم، فقال: "يا فلان، ما منعك أن تصلي في القوم؟ "، فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء، فقال: "عليك بالصعيد فإنه يكفيك".
رواه عن عبدان عن عبد الله عن عوف.
¬__________
(¬1) العلل رواية عبد الله (2/ 298) برقم 2324 وعبارته: مثنى بن الصباح لا يسوى حديثه شيئًا مضطرب الحديث.
(¬2) الجرح والتعديل (8/ 324) برقم 1494 وفيه: لين الحديث يروي عن عطاء ما لم يرو عنه أحد وهو ضعيف.
(¬3) الضعفاء والمتروكون (239) برقم 576.
(¬4) المسند (2/ 225).
(¬5) في صحيحه كتاب التيمم (1/ 131) برقم 348.