كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 3)
وقول ابن أبي حاتم: أفسد الحديث، يعني بدخول إسماعيل بن مسلم فيه، بين الأوزاعي وعطاء، لأن هذه الزيادة، وهي تعود بنقص، مبينة نقص الطريق الأول بسقوط إسماعيل منها (¬1)، وإسماعيل (¬2) بن مسلم هذا هو المكي المخزومي أبو ربيعة يروي عن الحسن وعمرو بن دينار وابن سيرين والزهري.
ضعفه ابن المبارك (¬3)، وقال سفيان (¬4): كان يخطئ في الحديث، وقال أحمد (¬5): منكر الحديث، وقال يحيى (¬6): لم يزل مختلطًا، وليس بشيء، وقال علي (¬7): ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه، أجمع أصحابنا على ترك حديثه، وقال النسائي (¬8) وعلي (¬9) ابن الجنيد: متروك الحديث.
ذكره ابن (¬10) الجوزي وقال: إسماعيل بن مسلم خمسة؛ هذا أحدهم،
¬__________
(¬1) وانظر الإمام (3/ 649).
(¬2) انظر ترجمته في الجرح والتعديل برقم 669 وتهذيب الكمال (3/ 198 - 204) برقم 483 وتهذيب التهذيب (1/ 167 - 168).
(¬3) التاريخ الكبير (1/ 372) برقم 1178 وعبارته فيه تركه ابن المبارك وربما روى عنه وانظر التاريخ الصغير (2/ 78).
(¬4) انظر الكامل لابن عدي (1/ 282) وتمام عبارته في الكامل: "جعل يحدث فيخطئ، أسأله عن الحديث من حديث عمرو بن دينار فلا يدري إن كان علمه أيضًا لمّا سمع منه الحديث كما رأيت فما كان يدري شيئًا".
(¬5) الجرح والتعديل (2/ 198).
(¬6) المصدر السابق ويحيى هو ابن سعيد القطان وليس فيه ليس بشيء وقوله ليس بشيء إنما هي من قول يحيى بن معين كما في التاريخ برواية عباس الدوري (2/ 37).
(¬7) ميزان الاعتدال (1/ 249) والضعفاء لابن الجوزي (1/ 121) والشجرة للسعدي (255) برقم 266.
(¬8) الضعفاء والمتروكون (151) برقم 36.
(¬9) انظر الضعفاء لابن الجوزي (1/ 121).
(¬10) الضعفاء والمتروكون (1/ 121).