كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 3)

رواه أيضًا عن أحمد بن خالد، عن ابن إسحاق (¬1).
وروينا من طريق الدارمي (¬2): أنا يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، عن هشام صاحب الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة: "أنَّ أم حبيب بنت جحش كانت تهراق الدم، وأنَها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة، وتصلي". كذا وقع في هذه الرواية, عن وهب: (أم حبيب) (¬3)، وكذلك كان شيخنا الإِمام الحافظ أبو محمَّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي -رحمه الله- يقول: وهي أخت زينب وحمنة وعبد الله وعبيد الله (¬4).
وعند أبي (¬5) أحمد الأعمى: بني جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
ثم رأيت الدراقطني (¬6) حكى عن إبراهيم الحربي أن الصحيح قول من قال: أم حبيب -بغير هاء-، وأن اسمها حبيبة، وأن من قال: أم حبيبة بنت جحش، أو زينت بنت جحش، فقد وهم، وقد وقع زينب في "الموطأ" (¬7)، عن مالك. قال الدارقطني (¬8): وقول إبراهيم الحربي صحيح، وكان من أعلم الناس بهذا الشأن.
وذكر أبو عمر (¬9): أن بنات جحش الثلاث استحضن زينب وأم حبيبة وحمنة.
¬__________
(¬1) السنن (1/ 222) برقم 783.
(¬2) السنن (1/ 240) برقم 901.
(¬3) قلت: الذي عند الدارمي أم حبيبة فليراجع.
(¬4) انظر تهذيب الكمال (35/ 157) برقم 7821 وتهذيب التهذيب (4/ 670).
(¬5) وانظر الثقات لابن حبان (3/ 237).
(¬6) ونقله القرطبي في المفهم (1/ 592).
(¬7) الموطأ (1/ 62) برقم 106.
(¬8) نقله القرطبي في الفهم (1/ 592).
(¬9) انظر الاستيعاب (4/ 482 - 483) و (4/ 374 - 375).

الصفحة 96