كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 3)

ورواه أبو عبيد في الفضائل من طريق مرة الطيب ومن طريق زر بن
حبيش عن عبد الله قال: إن الميت إذا مات، أوقدت نيران حوله، فتأكل كل نار ما يليها، إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها، وإن رجلًا مات لم يكن
يقرأ من القرآن إلا سورة ثلاثين آية، فأتته من قبل رأسه فقالت: إنه كان
يقرؤني، فأتته من قبل رجليه فقال: إنه كان يقوم بي، فأتته من قِبَلِ جوفه.
فقالت: إنه كان وعائي.
قال مرة: فنظرت أنا ومسروق فلم نجد سورة ثلاثين آية إلا تبارك.
وروى مالك في الموطأ، عن ابن شهاب، أن حميد بن عبد الرحمن
أخبره: أن "قل هو الله أحد" تعدل ثلث القرآن، وأن (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) تجادل عن صاحبها في قبره.
وروى البيهقي عن الخليل بن مرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ تبارك. وحم السجدة.

الصفحة 107