كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 3)

التنزيل شدة، وكان يحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) - قال: جمعه في صدرك ثم تقرؤه - فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) .
قال: فاستمع له وأنصت، ثم قال: إن علينا أن تقرأه.
قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه - صلى الله عليه وسلم -، كما أقرأه.
وروى أبو داود - ومن طريقه البغوي والترمذي، وأحمد، وأبو بكر
الشافعي في السابع من (الغيلانيات) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ منكم: (والتين والزيتون) فانتهى إلى آخرها:
(أليس الله باحكم الحاكمين) فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين.
ومن قرأ: (لا أقسم بيوم القيامة) ، فانتهى إلى قوله (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى) ، فليقل: بلى - وفي رواية الترمذي:
بلى وعزة ربنا -.
ومن قرأ: (والمرسلات) ، (أليس ذلك بقادر على أن يحمى الموتى)
فليقل: بلى يا رب.
وإذا قرأ: (والتين والزيتون (أليس الله بأحكم الحاكمين) .
فليقل: بلى يا رب. وإذا قرأ (والمرسلات عرفا) (فبأي حديث بعده يؤمنون)
فليقل: آمنا بالله.

الصفحة 141