كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 3)

حتى قال: (من بعد ماجاءتهم البينة) ، إن الدين عند الله الحنيفية.
غير المشركة، ولا اليهودية، ولا النصرانية، ومن يفعل خيراً فلن يكفره.
قال شعبة: ثم قرأ آيات بعدها، ثم قال: لو أن لابن آدم وادياً من
مال لسأل وادياً ثانياً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، قال: ثم ختم ما
بقى من السورة.
وفي رواية: عن أبي بن كعب رضي الله عنه أيضاً، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تبارك وتعالى، أمرني أن أقرأ عليك القرآن فذكر نحوه. وقال فيه: ولو أن ابن آدم سأل وادياً من مال فأعطيه، لسأل ثانياً، ولو سأل ثانياً فأعطيه لسأل ثالثاً.
والباقي بنحوه.
قال الهيثمي: وفي الترمذي بعضه. وفي الصحيح طرف منه.
قال شيخنا ابن حجر في شرح البخاري: ورواه الحاكم من وجه
آخر عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ عليه: (لم يكن) وقرأ فيها: إن ذات الدين عند الله الحنيفية، لا اليهودية، ولا النصرانية، ولا المجوسية، ومن يفعل خيراً فلن يكفره انتهى.
وللبزار بإسناد - قال المنذري: جيد - عن بريدة رضي الله عنه قال:

الصفحة 222