كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 3)

وروى أحمد، وأبو داود،. والنسائي، عن عبد للهِ بن عمرو بن العاص
رضي الله عنهما قال: أتى رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقرئني يا رسول الله؟.
فقال: اقرأ ثلانا من ذوات "الر"، فقال: كبرت سناً، واشتد قلبي، وغلظ
لساني، قال: - فاقرأ ثلاثا من ذوات "حم" فقال مثل مقالته. قال الرجل: يا رسول الله، اقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا زلزلت) ، حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفلح الرويجل مرتين.
ورواه أبو عبيد في الفضائل، ولفظه: قال: يا رسول الله أقرئنى شيئاً
من القرآن، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أقرئك ثلاثا من ذوات "الر"، فقال: يا رسول الله إني قد كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني،، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال الرجل مثل مقالته الأولى، وقال: يا رسول الله أقرئني سُورَةً جَامِعَةً قال: فقرأ إذا زلزلت، حتى فرغ من
آخرها، فادبر الرجل وهو يقول: والذي بعثك بالحق لاْ أزيد عليها أبداً.
ثلاثا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفلح الرويجل، مرتين أو ثلاثا.
وتقدم في يونس: أن ابن عبد الحكم أخرجه في كتاب "الفتوح " أتم
من هذا.
وفي (جامع الأصول) عن أنس رضي الله عنه أنه قال: بينما نحن عند
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله. كبر سني، ورق عظمي،

الصفحة 234