كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 3)

ممن خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إليهم، فلم يرجعها إليهم، لما أنزل الله فيهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ) الآية.
قال عروة: فأخبرتني عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحنهن بهذه الآية: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ) الآية.
قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها: فمن أقر بهذا الشرط منهن
قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد بايعتك، كلاماً يكلمها به، والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله.
رواه البخاري في الصحيح.

الصفحة 77