وأحبة بين العدا قد أصبحوا … يتوقعون الموت إن لم تنجد (1)
من مطلق العبرات إلا أنه … تجرى دموع جفونه لمقيد
ومفجّع لا يستلذ بمطعم … ومروع لا يستقر بمرقد (2)
إخواننا في ديننا وودادنا … ولهم مزيد تحبّب وتودّد
نسرى بأجنحة البزاة إلى العدا … مثل الحمام الحائمات الورّد
واستقبلت بحر الزقاق بعصبة … نفدت عزائمها ولم تتعدّد
فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا … كالشمس يوم طلوعها للأسعد
حتى بعثنا القوم في أوطانهم … إنّ الحوادث لا تجئ بموعد
ثم التقينا بالذين استصرخوا … منا بكل مؤيد ومسدد
حتى إذا جئنا وجاءوا نحونا … ودنا المزار وقيل للبعد ابعد
ومنها:
وازور جانبهم وشدّوا بعد ما … بسطوا لنا الآمال بسط ممهد (3)
أو ما رأوا أنّا تركنا أرضنا … ولنا بها ملك رضىّ المحتد (4)
وأطاعنا قوم كثير أسرعوا … فمزوّد منهم وغير مزوّد
أترون إن عادوا إلى أوطانهم … يبقى لكم في الأرض موضع مسجد؟ ! (5)
_________
(1) م: «. . . بين العواقد».
(2) س: «ومهجع. . . لا يستقل. . .».
(3) م: «جانبهم وشدوا. . .».
(4) م: «أو مار أو ناقد. . رصين المحتد».
(5) ت: «أترون ما ندعوا».