كيف الهدى لهم؟ ومن لا يقتدى … بنبيّه وإمامه لم يهتد! !
[هذا عتاب ليس فيه قطيعة … إن الوداد-كعهده-لم ينفد] (1)
فأتوا بعزكم إلى ما عندنا … فى حقكم ولتسمعوا من مرشد
ثم السلام عليكم من والد … يدعوا ابنه دعوى محبّ مسعد
فأجابه شاعر ابن الأحمر وهو ابن المرابط:
قل للعداة وللبغاة الحسد … يعقوب والدنا مكان محمد
وبنو مرين كلهم إخواننا … والدين واخى بين أمة أحمد
إن كان مفقودا أبونا إنه … ما عاش يعقوب كأن لم يفقد
فلنا به الخلف الكريم وحبّذا … خلف بمنصور اللواء مؤيد
يعقوب ناديناه من مراكش … من ثغر أندلس فلم يتردد (2)
وأجاب داعينا وجاب لنصرنا … متن الفلاة ولجّ بحر مزبد (3)
وغزا بلاد الروم غزوا كبّهم … لوجوههم وسط السّعير الموقد (4)
فله علينا منّه ويد وكم … من منة لأب على ابن أو بد (5)
أمحلّ والدنا الذى نعتدّه … وزرا ونأمل عطفه [من] منجد (6)
_________
(1) سقط هذا البيت من م.
(2) سقط من ت.
(3) ت: «داعينا وأجاب. . . مثل الفلاة».
(4) م: «لوجودهم».
(5) ليس هذا البيت في ت.
(6) ت: «وتأمل منه عظمة منجد».