كتاب نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 482
يقاومكم ، ويلقي الله ربكم خوفكم وفزعكم على كل الأرض التي تطؤونها كما قال لكم الرب : انظروا إني أتلوا عليكم دعاء ولعناً ، أما الدعء فتصيرون إليه إن أنتم حفظتم وصايا الله ربكم ، وأما اللعن فيدرككم إن أنتم لم تسمعوا وصايا الله ربكموزغتم عن الطريق التي تدخلونها اترثوها اتلوا الدعاء على جبل حوريب واللعن على جبل من حيالها في مجاز الأردن خلف الطريق عند مغارب الشمس في أرض الكنعانين الذين يسكنون المغرب بإزاء الجبال وجبال بلوط - وفي نسخة : مرج ممري ، لأنكم تجوزون الأردن لتدخلوا وترثوا الأرض التي يعطيكم الله ربكم وتسكنونها وتحفظون وتعملون بجميع الوصايا التي آمركم بها اليوم - انتهى .
وفي سفر يوشع بن نون عليه السلام : ولما كان بعد موسى عبد الله قال الله ليوشع ابن نون خادم موسى عليهما السلام : كوسى عبدي مات ، والآن فقم فاعبر هذا الأردن أنت ، وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لبني إسرائيل ، كل موضع تطؤه أرجلكم لكم أعطيته ، كما قلت لموسى عبدي .
من البر وهذه اللبنان وإلى النهر الكبير نهر الفرات كل أرض الذاعرين ، لا يقف أحد قدامك طول ايام حياتك ، كما كنت مع موسى أكون معك ، لا ادعك ولا أتركك ، اشتد وتأيد ، فإنك انت تنحل هذا الشعب الأرض التي قسمت لآبائهم لإعطاء ذلك لعم ، لا يزول درس كتاب هذا الشريعة من فيك .
وتلهج به نهاراً وليلاً لكي تحفظ للعمل بجميع المكتوب .
فحينئذ تنجح طرقك .
وحينئذ ترشد ، أليس قد أوصيتك ؟ اشتد وتأيد ، و لا ترهب ولا تنذعر ، لأن معك الله ربك في جميع ما تسير فيه ، ووصى بوضع يوشع عرفاء القوم قائلاً : جوزوا في وسط العسكر ووصّوا القوم قائلين لهم : أعدوا لكم زاداً فإنكم بعد ثلاثة أيام عابرون هذا الأردن للدخول لإرث الأرض التي الله ربكم معطيعا لكم ، اذكروا ذكر القول الذ أمركم به موسى عبد الله قائلاً : الله ربكم مريحكم لما أعطاكم هذه الأرض ، نساءكم وأطفالكم ومواشيكم تجلسون في مدنكم التي أعطاكم موسى عبد الله في مجاز الأردن وأنتم تجورون محزومي الخوالطر إلى أن يريح الله إخوتكم كما اراحكم فترثوا أيضاً الأرض التي ربكم معطيكم ، حينئذ ترجعون إلى أرض حوزتكم التي أعطاكم موسى عبد الله في مجاز الأردن مشرق الشمس ، فأجابا يوشع قائلين : جميع ما أوصينا به نعمل ، كل موضع ترسلنا نمضي كجيمع ما قبلنا من موسى كذاك نقبل منك .
إذا كان الله معك كما كان مع موسى ، كل إنسان يخالف أمرك ولا يقبل كلامك كجميع ما تأمره به يقتل .
فاشتد وتأيد ، فبعث يوشع بن نون من الكافرين رجلين جاسوسين في خفية قائلاً :

الصفحة 482