كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)

وقد رواه من طريقين، ولم يذكر: وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
رواه مسلم (1774)، والترمذي (2718).
* * *

(20) باب في غزاة حنين وما تضمنته من الأحكام
[1291] عن عَبَّاس بن عبد المطلب، قال: شَهِدتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَومَ حُنَينٍ، فَلَزِمتُ أَنَا وَأَبُو سُفيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له بذلك، حيث نعاه لهم، وقال: (إن أخًا لكم بأرض الحبشة قد مات، فقوموا، فصلوا عليه (¬1))؛ كما تقدَّم في الجنائز، وإنما النجاشي الذي كاتبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر غير هذا من ملوك الحبشة، إما في جهة أخرى، أو بعد موت أصحمة. والله تعالى أعلم.
وهذه الأحاديث كلها تدل على جواز مفاتحة الكفار بالمكاتبة. وهو حكم لم يختلف فيه.
(20) ومن باب: غزوة حنين
كانت غزوة حنين (¬2) بعد فتح مكة بأيام، وذلك أن مكة فتحت لعشر بقين من رمضان سنة ثمان من الهجرة، وكانت وقعة هوازن يوم حنين في أول شوَّال من
¬__________
(¬1) سبق تخريجه.
(¬2) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).

الصفحة 613