كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)
أَجرُهَا وَأَجرُ مَن عَمِلَ بِهَا مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ، وَمَن سَنَّ فِي الإِسلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيهِ وِزرُهَا وَوِزرُ مَن عَمِلَ بِهَا مِن بَعدِهِ مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَوزَارِهِم شَيءٌ).
رواه أحمد (4/ 357 و 358)، ومسلم (1017)، والترمذي (2675)، والنسائي (5/ 75 - 77)، وابن ماجه (203).
* * *
(14) باب النهي عن لَمزِ المتصدِّق والترغيب في صدقة المِنحَة
[885] عَن أَبِي مَسعُودٍ قَالَ: أُمِرنَا بِالصَّدَقَةِ قَالَ: كُنَّا نُحَامِلُ - فِي رِوَايَةِ -: عَلَى ظُهُورِنَا قَالَ: فَتَصَدَّقَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصفِ صَاعٍ قَالَ: وَجَاءَ إِنسَانٌ بِشَيءٍ أَكثَرَ مِنهُ. فَقَالَ المُنَافِقُونَ: إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَن صَدَقَةِ هَذَا، وَمَا فَعَلَ هَذَا الآخَرُ إِلا رِيَاءً، فَنَزَلَت: {الَّذِينَ يَلمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهدَهُم}
رواه البخاري (1415)، ومسلم (1018)، والنسائي (5/ 59 - 60).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(14) ومن باب: لمز المتصدق
قوله: نحامل على ظهورنا؛ أي: نحمل عليها بالأجرة. و (يَلمِزُونَ): يعيبون. و (المُطَّوِّعِينَ): المتطوعين، من الطاعة والطواعية، وأدغمت التاء في الطاء. والجهد - بضم الجيم -: الطاقة، وبالفتح: المشقة.
الصفحة 64