كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)

قِيلَ: مَن هُم يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ! قَالَ: مُؤمِنٌ قَتَلَ كَافِرًا، ثُمَّ سَدَّدَ.
رواه أحمد (2/ 368)، ومسلم (1891) (130 و 131)، وأبو داود (2495).
* * *

(43) باب فضل الحمل في سبيل الله والجهاد ومن دل على خير
[1359] عَن أَبِي مَسعُودٍ الأَنصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخطُومَةٍ، وقَالَ: هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: لَكَ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ سَبعُمِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخطُومَةٌ.
رواه أحمد (4/ 121)، ومسلم (1892)، والنسائي (6/ 49).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن بعضَ الكفار يجتمعُ ببعض المؤمنين في النار، فيقولون لهم: ما أغنى عنكم إيمانكم ولا عبادتكم؛ إذ أنتم معنا. فيضجُ المؤمنون إلى الله تعالى حتى يخرجوا، فإذا خرجوا، وتفقدهم الكافرون، فلم يروهم، قال بعضُهم لبعضِ: {مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُم مِنَ الأَشرَارِ * أَتَّخَذنَاهُم سِخرِيًّا أَم زَاغَت عَنهُمُ الأَبصَارُ} وقيل في الآية غير هذا. والله تعالى أعلم.
(43) ومن باب: فضل الجهاد في سبيل الله
قوله: (جاء رجل بناقةٍ مخطومةٍ)؛ أي: عليها خطامها؛ أي: زمامها (¬1).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة، كلها مخطومة)؛ هذه الحسنةُ
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).

الصفحة 726