كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)

(45) باب في قوله تعالى: {لا يَستَوِي القَاعِدُونَ} الآية
[1365] عن البَرَاءَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) قال: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- زَيدًا فَجَاءَ بِكَتِفٍ فَكتُبُهَا، قال: فَشَكَا إِلَيهِ ابنُ أُمِّ مَكتُومٍ ضَرَارَتَهُ، فَنَزَلَت: {لا يَستَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ}
رواه البخاري (4593)، ومسلم (1898) (141)، والترمذي (1670)، والنسائي (6/ 10).
[1366] وعنه: لَمَّا نَزَلَت: {لا يَستَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ} كَلَّمَهُ ابنُ أُمِّ مَكتُومٍ فَأنَزَلَت بـ: {غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ}
رواه مسلم (1898) (142).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(45) باب في قوله تعالى: {لا يَستَوِي القَاعِدُونَ} الآية (¬1)
قوله: {وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنَى}؛ أي: الموفقين المحقّقين في إيمانهم المجاهدين وغيرهم. وقيل: القاعدين من أولي الأعذار والمجاهدين. و {الحُسنَى} الجنة، كما قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحسَنُوا الحُسنَى وَزِيَادَةٌ}، و {الحُسنَى} الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم؛ كما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬2).
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين ليس في الأصول، واستدرك من التلخيص.
(¬2) انظر: الدر المنثور (4/ 357).

الصفحة 733