كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)

وَفِي أُخرَى: قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بَعدُ، فَغَزَا فِي البَحرِ فَجَعَلَهَا مَعَهُ، فَلَمَّا أَن جَاءَت قُرِّبَت لَهَا بَغلَةٌ، فَرَكِبَتهَا فَصَرَعَتهَا، فَاندَقَّت عُنُقُهَا.
رواه أحمد (6/ 361)، والبخاري (2799)، ومسلم (1912)، وأبو داود (2491)، والنسائي (6/ 40 - 41)، والترمذي (1645)، وابن ماجه (2776).
* * *

(52) باب في فضل الرِّباط، وكم الشهداء؟
[1380] عَن سَلمَانَ قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: رِبَاطُ يَومٍ وَلَيلَةٍ خَيرٌ مِن صِيَامِ شَهرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِن مَاتَ جَرَى عَلَيهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفيه دليل: على أن من مات في طريق الجهاد من غير مشاهدته ومباشرته؛ له من الأجر والرتبة مثل ما للمباشر. كما قدَّمناه.
(52) ومن باب: فضل الرِّباط، وكم الشهداء؟
الرِّباط: مصدر رابط، يرابط، رباطًا: إذا قام في ثغر من ثغور الإسلام حارسًا له من العدو. وأصله: من ربط الخيل فيها.
وقوله: (وإن مات)؛ يعني: في حالة الرِّباط جرى عليه عمله)؛ أي: أجر عمله (الذي كان يعمله) في حال رباطه، وأجر رباطه. وقد جاء في غير مسلم

الصفحة 755