كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 3)

[1392] وعنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: السَّفَرُ قِطعَةٌ مِن العَذَابِ، يَمنَعُ أَحَدَكُم نَومَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُم نَهمَتَهُ مِن وَجهِهِ، فَليُعَجِّل إِلَى أَهلِهِ.
رواه أحمد (2/ 236)، والبخاري (1804)، ومسلم (1927)، وابن ماجه (2882).
[1393] وعَن أَنَسِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَا يَطرُقُ أَهلَهُ لَيلًا، وَكَانَ يَأتِيهِم غُدوَةً أَو عَشِيَّةً.
رواه مسلم (1928).
[1394] وعَن جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أَن يَطرُقَ الرَّجُلُ أَهلَهُ لَيلًا، يَتَخَوَّنُهُم أَو يطلب عَثَرَاتِهِم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (السَّفر قطعة من العذاب)؛ أي: لما فيه من المشقات، والأنكاد، ومكابدة الأضداد، والامتناع من الراحات، واللذات.
و(النهمة) - بفتح النون-: بلوغ الغرض، والوصول إلى المقصود.
وقوله: (فليعجل إلى أهله)؛ أي: يسرع بالرجوع إلى أهله ليزول عذابه، ويطيب له طعامه وشرابه، وتزول مشقته.
وقوله: (فلا يأتينَّ أهله طُرُوقًا) (¬1) - بضم الطاء-؛ يعني: ليلًا، وهو مصدر: طرق، طروقًا، أي: خرج خروجًا. والطارق: الآتي ليلًا. ومنه سُمي النجم: طارقًا. ومنه: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}
و(تستحد): أي: تستعمل
¬__________
(¬1) لم ترد هذه الرواية في التلخيص، وإنما هي في صحيح مسلم (715/ 182).

الصفحة 766