كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 3)

593 - عبد الْبَاقِي بن عبد الْمجِيد بن عبد الله الإِمَام الأديب البارع تَاج الدَّين أَبُو المحاسن المَخْزُومِي الْيَمَانِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ ولد فِي رَجَب سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة بِمَكَّة وَقدم دمشق ومصر وحلب وَأقَام بِالْيمن مُدَّة وَولي الوزارة ثمَّ عزل وصودر ثمَّ اسْتَقر بالقدس ودرس بِهِ وأشغل وَله تواليف مِنْهَا مطرب السّمع فِي شرح حَدِيث أم زرع وَمِنْهَا لقطَة العجلان الْمُخْتَصر من وفيات الْأَعْيَان وَذكر أَن عدَّة من فِي الأَصْل سَبْعمِائة وَسِتِّينَ مِنْهُم عشر نسْوَة وَألْحق فِي آخِره من عِنْده ذيلا تراجم اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ نفسا مِمَّن عاصره على طَريقَة الْإِنْشَاء سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وذكراه فِي معجميهما وَابْن رَافع وخلائق وَقد سمع من شعره وَكتب عَنهُ مِنْهُ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء كثيرا قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه هُوَ من أَعْيَان الأدباء نظما ونثرا وَله فَضَائِل كَثِيرَة بليغة وفوائد وَمن المشتغلين بِالْعلمِ فقها وأصولا وصنوف الْأَدَب ومدح الأكابر وَأخذ جوائزهم وَقَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين كَانَت لَهُ قدرَة على النّظم والنثر إِلَّا أَنه لَيْسَ لَهُ غوص على الْمعَانِي وَكَانَ يحط على القَاضِي الْفَاضِل ويرجح الضياء ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ وَعمل تأريخا للنحاة وَحكى عَن غَيره أَن لَهُ اخْتِصَار

الصفحة 26