كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 3)

المواقف وَغَيرهَا فِي أصُول الْفِقْه شرح الْمُخْتَصر وَفِي الْمعَانِي وَالْبَيَان الْفَوَائِد الغياثية وَكَانَت لَهُ سَعَادَة مفرطة وَمَال جزيل وإنعام على طلبة الْعلم وَكلمَة نَافِذَة مولده بإيج بعد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة واشتغل على الشَّيْخ زين الدَّين الهنكي تلميذ القَاضِي نَاصِر الدَّين الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره وَكَانَت أَكثر إِقَامَته أَولا بِمَدِينَة السُّلْطَانِيَّة وَولي فِي أَيَّام أبي سعيد قَضَاء الممالك ثمَّ انْتقل إِلَى إيج وَتُوفِّي مسجونا بقلعة بِقرب إيج غضب عَلَيْهِ صَاحب كرمان فحبسه بهَا وَاسْتمرّ مَحْبُوسًا إِلَى أَن مَاتَ سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة كَذَا قَالَه السُّبْكِيّ وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ إِنَّه توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وأنجب تلاميذه اشتهروا فِي الْآفَاق مثل شمس الدَّين الْكرْمَانِي وضياء الدَّين العفيفي وَسعد الدَّين التَّفْتَازَانِيّ وَغَيرهم قلت وَالشَّيْخ سعد الدَّين التَّفْتَازَانِيّ فِي حَاشِيَة الْعَضُد كثير الثَّنَاء عَلَيْهِ ويصفه بالمحقق قَالَ فِي بعض الْمَوَاضِع وَبِالْجُمْلَةِ لما كَانَ النَّاظر فِي الشُّرُوح لَا يحصل فِي الْمقَام على طائل حاول الشَّارِح الْمُحَقق شكر الله سَعْيه على مَا هُوَ دأبه فِي تَحْقِيق الْمقَام وَتَفْسِير الْكَلَام على وَجه لَيْسَ للنَّاظِر فِيهِ سوى أَن يَسْتَفِيد وحاشاه أَن ينقص أَو يزِيد وَقَالَ فِي أول الاعتراضات وَاعْلَم أَن

الصفحة 28