كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)

بغلس، ثم صلاها يومًا فأسفر بها، ثم لم يعد إلى الإسفار حتى قبضه الله تعالى (¬1).
وروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وأنس بن مالك رضي الله عنهم أنهم كانوا يغلسون بالصبح.
وقيل: أراد بقوله: "أسفروا بالفجر" صلوها بعد تبين وقتها بانتشار ضوء الفجر، ولا تبادروا فتغلطوا أو تقدموها على الفجر، ويروى عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري أنهما قدَّما الصلاة على الفجر غلطا ثم [أعادا] (¬2).

الأصل
[857] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، وإذا أراد أن يركع [و] (¬3) بعدما [يرفع] (¬4) رأسه من الركوع، ولا يرفع بين السجدتين (¬5).
[858] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن عاصم بن كليب،
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (394) ضمن حديثه في المواقيت، وابن خزيمة (352)، وابن حبان (1449).
وهو في "الصحيحين" رواه البخاري (521)، ومسلم (610) بلفظ مختصر ليس فيه محل الشاهد.
(¬2) في "الأصل": أعاد. خطأ.
(¬3) سقط من "الأصل". والمثبت من "المسند".
(¬4) في "الأصل": رفع، والمثبت من "المسند".
(¬5) "المسند" ص (176).

الصفحة 121