كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)
والأورق: الذي لونه لون الرماد، يقال: إبل (¬1) أورق وحمامة ورقاء.
وقوله: "عرق نزعه" أي: جذبه إلى الشبه بمن خرج شبيهًا به، يقال: نزع أهله وإلى أهله أي: حنوا إليه وحن إليهم، ورامٍ شديد النزع أي: قوي الجذب للوتر، وما لي أنازع بالقرآن أي: أجاذب قراءته في الصلاة.
واحتج بالحديث على أن من أتت امرأته بولد يمكن أن يكون منه لا يحل له نفيه، وإن لم يشبهه في اللون والشكل، وعلى أن الحدّ لا يجب بالتعريض وإنما يجب بالقذف الصريح، وعلى إثبات القياس حيث جوز تعليل اختلاف اللون في الإبل بنزع العرق وقاس عليه اختلاف اللون في الآدميين.
الأصل
[1293] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس؛ أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب بالشام، فبعث إليها وكيله بشعير فسخطت.
فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له.
فقال: "ليس لك عليه نفقة" (¬2).
¬__________
(¬1) كذا في الأصل والأليق: جمل أورق.
(¬2) "المسند" ص (270).
الصفحة 378
499