كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)
خيرٍ أختي، قال: "فإنها لا تحل لي".
فقلت: والله لقد أخبرت أنك تخطب ابنة أبي سلمة؟
قال: "بنت أم سلمة؟ " قالت: نعم. قال: "فوالله لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرض علي بناتكن ولا أخواتكن" (¬1).
الشرح
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية أم المؤمنين، كانت تحت عبد الله بن جحش فتنصر وهلك بأرض الحبشة، فنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست من الهجرة.
سمعت: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزينب بنت جحش.
وروى عنها: عنبسة أخوها، وحبيبة ابنتها، وزينب بنت أبي سلمة، وأنس بن مالك، ومعاوية بن خديج.
وتوفيت سنة اثنتين وأربعين (¬2).
وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أن أبا لهب رؤي في المنام بشرّ حِيبة، أي: بشر حال، والحِيبة: الهم والحاجة، فقال: لم ألق خيرًا غير أني سقيت في هذِه بعتاقي ثويبة.
قيل: أشار بقوله: "في هذه" إلى [...]، (¬3) التي بين الإبهام والسبابة.
¬__________
(¬1) "المسند" ص (272).
(¬2) انظر "الإصابة" (7/ ترجمة 11185).
(¬3) كلمة غير مقروءة في "الأصل". وذكر ابن سعد القصة في "طبقاته" (1/ 108) وفيه: وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والسبابة.
الصفحة 385
499