كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تعلموا قريشًا وتعلموا منها، ولا تقدموها ولا [تأخروا] (¬1) عنها" (¬2) ورواه محمَّد بن الوليد، عن الزهري، عن عبد الله ابن واقد، عن أبي بكر بن سليمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬3)، قال الحافظ أبو بكر البيهقي: وهو مرسل جيد.
وقوله: "ولا تعالموها" أي: لا تفاخروها بالعلم، وذكر أن الشافعي أملى أحاديث الباب في فضائل قريش والأنصار وسائر قبائل العرب، وقصد بذلك ترجيح معرفتهم بالسنن على معرفة غيرهم.

الأصل
[1329] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن حكيم بن أبي حكيم، أنه سمع عمر بن عبد العزيز وابن شهاب يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أهان قريشًا أهانه الله" (¬4).
[1330] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن أنه قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بالذي لها عند الله" (¬5).

الشرح
حكيم بن أبي حكيم عرفه البخاري في "التاريخ" بروايته عن الزهري وعمر بن عبد العزيز، وبرواية ابن أبي ذئب عنه (¬6).
¬__________
(¬1) في "الأصل": تأخروها. تحريف.
(¬2) رواه البيهقي (3/ 21) من طريق الزهري، وقال: هذا مرسل، وروي موصولًا وليس بالقوي.
(¬3) قال البخاري في "التاريخ" (5/ 219): لا يصح.
(¬4) "المسند" ص (278).
(¬5) "المسند" ص (278).
(¬6) انظر "تعجيل المنفعة" (1/ ترجمة 222). ولم أجد ترجمته في "التاريخ" للبخاري ولا "الجرح والتعديل". والله أعلم.

الصفحة 422