كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)
شرار الناس" وذلك أن قريشًا خيار الناس، فشرارهم شرار الخيار، وروى مسلم في "الصحيح" (¬1) عن يحيى بن [حبيب الحارثي] (¬2) عن روح، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الناس تبع لقريش في الخير والشر"، وفي "الصحيحين" (¬3) من رواية أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الناس تبع لقريش في هذا الأمر، خيارهم تبع لخيارهم وشرارهم تبع لشرارهم".
الأصل
[1335] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تجدون الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإِسلام إذا فقهوا" (¬4).
الشرح
روياه في "الصحيح" (¬5) عن قتيبة بن سعيد، عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد مع زيادة في أول وأخرى في آخره، أما في أوله فهي "إن الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".
وأما في آخره فهي: "تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه".
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (1819/ 3).
(¬2) في "الأصل": الحارث. والمثبت من "صحيح مسلم".
(¬3) "صحيح البخاري" (3495)، و"صحيح مسلم" (1818)، ورواه أحمد (2/ 261) واللفظ له، ولفظ "الصحيحين": "مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".
(¬4) "المسند" ص (279).
(¬5) "صحيح البخاري" (3496)، و"صحيح مسلم" (2526/ 199).
الصفحة 427
499