كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)

وأشهر المسمّين بالمستورد: هو المستورد بن شداد الفهري صحابي.
روى عنه: قيس بن أبي حازم (¬1).
وحديث بجالة صحيح: أورده البخاري (¬2) من حديث سفيان، ورواه أبو داود في "السنن" (¬3) عن مسدد عن سفيان؛ وأما الحديث الثاني فقد رواه الفضل بن موسى وابن فضيل عن أبي سعد سعيد بن المرزبان وقالا: عيسى بن عاصم، وهو الذي عدَّ صوابًا، وعن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال: توهمت أن الشافعي أخطأ في هذا الاسم حتى رأيت الحميدي تابعه على ذلك فعلمت أن الخطأ من ابن عيينة.
والمقصود أنه يجوز أخذ الجزية من المجوس، ويروى أن عمر -رضي الله عنه- أخذها من مجوس السواد، وأن عثمان -رضي الله عنه- أخذها من مجوس البربر (¬4).
واختلف في أنه هل كان لهم كتاب؟
قيل: لم يكن، وعلى هذا جرى كلام فروة بن نوفل، واستدل له بما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب" (¬5) فإنه يشعر بأنهم
¬__________
(¬1) انظر "معرفة الصحابة" (5/ ترجمة 2780)، و"الإصابة" (6/ ترجمة 7934).
(¬2) "صحيح البخاري" (3156).
(¬3) "سنن أبي داود" (3043).
(¬4) رواه ابن أبي شيبة (6/ 429) عن الزهري مرسلًا، ورواه الترمذي عنه عن السائب بن يزيد به موصولًا وقال: وسألت محمدًا عن هذا فقال: هو مالك عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬5) رواه مالك (1/ 278 رقم 616) عن جعفر بن محمَّد بن علي عن أبيه عن عمر.
قال الحافظ في "التلخيص" (1532): منقطع؛ لأن محمَّد بن علي لم يلق عمر.
وضعفه الألباني في "الإرواء" (5/ 88).

الصفحة 84