كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ابن ثمان سنين، وإسناده صحيح.
* اختلف العلماء -رحمهم الله تعالى- في صحة إسلام الصبي على قولين:
القول الأول: أن إسلام الصبي صحيح في الجملة، وبهذا قال: أبو حنيفة، وصاحباه، وإسحاق، وابن أبي شيبة، وأيوب، والإمام أحمد (أ).
القول الثاني: أن إسلام الصبي لا يصح حتى يبلغ الحلم، وبهذا قال الشافعي، وزفر، وهو رواية عن الإمام أحمد (ب).
الأدلة:
استدل أصحاب القول الأول بما يأتي:
١ - العمومات في النصوص، ومنها:
أ - قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة" متفق عليه (جـ).
ب- وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها: عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" متفق عليه (د).
جـ - وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، حتى يعرب عنه لسانه، إما شاكرًا وإما كفورًا" (هـ). =
_________
(أ) المبسوط ١٠/ ٦٢، المغني لابن قدامة ١٢/ ٢٧٨، جامع أحكام الصغار ٢/ ٩٣.
(ب) المبسوط ١٠/ ٦٢، الإمام زفر وآراؤه الفقهية ١/ ٢٣٧، المهذب ٢/ ٢٤٠، المقنع ٣/ ٥١٧، الإنصاف ١٠/ ٣٢٩، شرح الزركشي على مختصر الخرقي ٦/ ٢٥٠ - ٢٥٣، المحرر لابن تيمية ٢/ ١٦٩.
(جـ) رواه البخاري ٧/ ١٩٢، كتاب اللباس، باب الثياب البيض، ومسلم ١/ ٩٥، كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئًا ١/ ٩٥.
(د) رواه البخاري كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة ٢/ ١٣١، ومسلم كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ١/ ٥١ - ٥٢.
(هـ) رواه البخاري ٢/ ١٢٥ كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي، ومسلم ٤/ ٢٠٤٧، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، والزيادة عند أحمد ٢/ ٢٣٣، وينظر: سنن أبي داود ٢/ ٥٣١، والموطأ ١/ ٢٤١، وعارضة الأحوذي ٨/ ٣٠٣، وفيض القدير ٥/ ٣٣.

الصفحة 450