كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 3)

مالك بن أنس (¬1) (179 هـ)
مالك بن أنس بن مالك شيخ الإسلام وحجة الأمة، إمام دار الهجرة أبو عبد الله الحِمْيَرِي ثم الأَصْبَحِيّ المدني. حدث عن خلق كثير منهم: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وحميد الطويل وداود بن الحصين وربيعة الرأي وزيد بن أسلم وغيرهم. حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي وشعبة بن الحجاج والقعنبي وعبد الله بن يوسف وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ومعن بن عيسى وآخرون. قال الشافعي: إذا جاءك الأثر من مالك فشد به يدك، وقال: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. وعن ابن عيينة قال: مالك عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه. ومناقبه كثيرة جدا وثناء الأئمة عليه أكثر. قال أبو مصعب: سمعت مالكا يقول: سألني أبو جعفر عن أشياء ثم قال: أنت والله أعقل الناس، وأنت أعلم الناس، قلت: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: بلى، ولكنك تكتم. والله لو بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف، ولأبعثن به إلى الآفاق، فأحملهم عليه.
من أقواله رحمه الله: العلم ينقص ولا يزيد، ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب، ومنها: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع، ومنها: حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية،
¬_________
(¬1) ترتيب المدارك (1/ 44 - 140) والسير (8/ 48 - 135) والانتقاء من فضائل الأئمة الفقهاء (9/ 37) والحلية (6/ 316 - 355) وتاريخ خليفة (451) ومشاهير علماء الأمصار (140) والفهرست لابن النديم (280 - 281) وتهذيب الكمال (27/ 91 - 120) ووفيات الأعيان (4/ 135 - 139) وتذكرة الحفاظ (1/ 207 - 213) والبداية والنهاية (10/ 180) وتاريخ ابن معين (2/ 543 - 546) والأنساب (1/ 287 - 288) وشذرات الذهب (1/ 289 - 292) والديباج المذهب (1/ 55 - 139).

الصفحة 1