كتاب مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار (اسم الجزء: 3)

الطبقة الثانية من الصحابة ممن أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - ورآه ولم يحفظ عنه شيئًا. وذكره فى الكبير فى الطبقة الأولى من التابعين، وقال: يقولونه: إنه ركب الخيل فى الجاهلية، وكان قديمًا، ولكنه تأخر إسلامه. وقال البخارى: قال بعضهم: له صحبة، ولا يصح. وقال أبو حاتم: لا يصح له صحبة. وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليست له صحبة. وقال ابن خراش: ثقة. وذكره ابن حبان فى التابعين من الثقات. قال: ومن زعم أن له صحبة فقد وهم. قال الواقدى: مات سنة اثنتين وتسعين بالمدينة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
2195 - مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن خزيمة ابن سعد بن مالك بن النخع النخعى الكوفى: المعروف بالأشتر. أدرك الجاهلية، وكان من شيعة على، رضى الله عنه. روى عن خالد بن الوليد، وعلى بن أبى طالب، وعمر ابن الخطاب، وأبى ذر الغفارى، وأم ذر زوج ذر. روى عنه ابنه إبراهيم بن الأشتر، وعبد الرحمن بن يزيد، وعلقمة بن قيس النخعيون، وعمرو بن غالب الهمدانى، وكنانة مولى صفية زوج النبى - صلى الله عليه وسلم -، ومخرمة بن ربيعة النخعى أخو عابس بن ربيعة، وأبو حسان الأعرج، وسهل اليرموكى. ثم سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق، وولاه على، رضى الله عنه، على مصر، فخرج إليها، فمات قبل أن يصل إليها، وقيل: مات وهو وال عليها. ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى أهل الكوفة، قال: وكان من أصحاب على، رضى الله عنه، وشهد معه الجمل، وصفين، ومشاهده كلها. وقال العجلى: كوفى، تابعى، ثقة. وذكره ابن حبان فى كتاب التابعين. وقال غيره: كان رئيس قومه، وله بلاء حسن فى وقعة اليرموك، وذهبت عينه يومئذ، وكان ممن سعى فى الفتنة وألّب على عثمان وشهد حصره، وروى عن عائشة، رضى الله عنها، دعت عليه فى جماعة ممن سعى فى أمر عثمان، فما منهم أحد إلا أصابته دعوتها. وقال ابن سعد: ولاه على، رضى الله عنه، مصر فلما كان بالقلزم شرب شربة عسل فمات. وقيل: إن الذى سماه كان عبدًا لعثمان، رضى الله عنه. وقال ابن يونس: ولاه على بن أبى طالب مصر بعد قيس بن سعد بن عبادة، فسار حتى بلغ القلزم فمات بها، يقال: مسمومًا فى شهر رجب سنة سبع وثلاثين. روى له النسائى حديثين، وروى له أبو جعفر الطحاوى.
__________
2195 - فى المختصر: الأشتر: هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة النخعى، مخضرم، نزل الكوفة.
قال فى التقريب: مخضرم. انظر: التقريب (6448) ، وتهذيب الكمال (27/127) (5731) ، والتاريخ الكبير (1/ت1325) ، والكاشف (3/ت5333) .

الصفحة 6