كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

[326]
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن هبه الله بن عليِّ بن المطهر بن أبي عصرون، أبو الفضائل بن أبي البركات الموصليُّ الحمويُّ.
كانت ولادته بحماة، عاشر ذي القعدة سنة سبع وتسعين، له الحظ الموفور في إنشاء المنظوم والمنثور، والبديهة /4 أ/ الحاضرة، والغريزة النادرة.
ومما أنشدني لنفسه، بلغه الله مناه، وأسعده في آخرته ودنياه، وضاعف في إقباله، بمحمد وآله؛ هذه القصيدة الفريدة في الباري-سبحانه وتعالي – ورسوله (صلي الله عليه وسلم) وجعلها خالصةً لوجهه الكريم، عملها حين قصد بيت الله الحرام – حرسه الله تعالي:
[من الكامل]
ملك الملوك اليك من دون الوري ... أرسلت في الفلوات أنضاء السُّري
.. ذا الثَّقلين منك بنظرة ... نعم المبيع ونعم ذاك المشتري
قدمي لأول خطوة أسعي إليك بها ...... .................
يا باعثي بعد الوفاة وصاحبي ... عند الهنات وواهبي طيب الكري
إني أعوذ بنور وجهك بعدما ... يممت بابك أن أعود القهقري
أنا جارك اللاَّجي فهل انا آمنٌ ... أنا ضيفك الراَّجي وان .....
أنت الَّذي اغني واقني والَّذي ... أرضي المقلَّ حجيً وراض المكثرا
[فودادك الحبل المتين ............ ...... غيرك مفتري]
جلَّت صفاتك أن تحد وقدِّست ... تلك المكارم كثرة أن تحصرا
ظميت إليك حشاشة لا ترتوي ... حتى أراك ولو وردت الكوثرا

الصفحة 12