كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

وعلمت أنَّك للخطايا غافرٌ ... فخطوت نحوك خاضعاً مستغفرا
/4 ب/ أضع الجبين علي الثري متذللِّاً ... وأمرُّ خدِّي في التُّراب معفِّرا
وأقبِّل العتبات من شغف بها ... وأقوم في أفنائها مستغفرا
فلعلَّ ليل الهجر يقضي نحبه ... وصباح يوم وصالنا أن ينشرا
ويعود قلبي بالمسرةَّ آهلاً ... فلطالما كان اليباب المقفرا
يا سادًة هزموا جموعي في الهوي ... ودعوا دموعي فاستجابت نفَّرا
بكم حلفت ليظفرنَّ مؤمِّلٌ ... بكم عليكم قد اتي مستنصرا
يا فاطري كن حاضراً في خاطري ... فمتي خطرت يحقُّ لي أن أخطرا
.. القلوب علي العيون وإنَّها ... لجديرةٌ بمكانها ان تفخرا
هاتيك ناظرةٌ إليك وهذه ... محجوبةٌ ممنوحةٌ أن تنظرا
لا يشمت الاعدا فمدحي فائزٌ ... ولسان شكري عاجزٌ أن يشكرا
بعد ازورارهم زيارة أحمد ... وخرجت من حلب إلى أمِّ القري
بلد أقلِّب من حصاه جواهراً ... واشمُّ مسكاً من ثراه اذفرا
فيه النهار بواكرٌ وأصائلٌ ... واللَّيل لا ينفكَّ فيه مقمرا
تملي الرِّياح رسائلاً عن بره ... فتميل من أرج يفوق العنبرا
ومتي جري ..... مركبٌ ... ناهيك في الدَّارين ذلك متجرا
/5 أ/ ما أبرد الحرَّ الشَّديد لغلَّة الحر السَّديد اذا تحَّنف في حرا
وألذَّ خوف الخيف في قلب امرئ ... حسر الأماني عنده أن يحسرا
يا ليت شعري هل تعود عوارفٌ ... عرَّفتني عرفاتها والمشعرا
صفر الرِّداء من التُّقي وسلنني ... ثوب الرَّدي كرماً وضنَّ المئزرا
ايام طيبة في خفارة طيِّب ... رفع المنارة ذكره والمنبرا
لما تر الابصار خلقاً مثله ... مذكنَّ في مقل العيون ولا تري
فتبارك الملك الَّذي أحيا به ... ميت الهدي وبه امات المنكرا
كم ..... أبغيه وعدت مفلساً ... فرجعت من شوق إليه مبكرا

الصفحة 13