كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

من دون قربك لي بحارٌ سبعةٌ ... أرجو الشَّفاعة منك فيها معبرا
عسرٌ لقاؤك غير إنِّي آملٌ ... أبداً بفضل الله ان يتيَّسرا
[من كان يؤمن ............. نكبراذا أتى والمنكرا]
واخجلتا إن زاغ عندك موقفي ... فمددت كفَّا في ندائك ابترا
أنت الخليق من الخليقة كلِّها ... بحقيقة البيت الحفيف علي السُّري
من ذا ينافحني وذكرك مندلٌ ... أوردته من نار فكري مجمرا
ذكر يعار المسك طيِّب عرفه ... ويغار منه النيَّرَّان إذا جري
يا سيِّد الكونين هل من نظرة ... فلعلَّ كسر قلوبنا أن يجبرا
/5 ب/ قد كان عبدك بالعراء مضيعًا ... واليوم عندك لا يبالي ما عرا
أنا لائذٌ بك مستجير عائذٌ ... أرجو الشَّفاعة يوم نأتي المحشرا
لا ينثني أملي وعيشك عن فتي ... ألله فضَّله علي كلِّ الوري
من دون بهجته سني شمس الضُّحي ... والزّبر قان إذا تبدَّي مبدرا
افني الضَّلال بصارم وبضامرٍ ... وأعاد يضمر ما أتاه مظهراً
في جهل كسري إذ أتاه كتابه ... عبر [اً] وفي أدب أتى من قيصرا
وخمود نار الفرس عند سفوره ... والماء من يدهً الكريمة إذ جري
وتحنّف الفاروق بعد تحيُّف ... لما أتاه ... لن ينكرا
يا من أعاد الدِّين أبيض ناصعاً ... ودعا البريةً بدوها والحضَّرا
وأقام معوجَّ الأمور وقام في ... ذات المهيمن منذراً ومبشّرا
لو رام أهل الأرض ضبط مناقب ... لك والبحار تمدُّهم لتعذَّرا
لم اقتصر حتي علمت بانني ... أبداً وان طوالت كنت مقصِّرا
ولربَّ بيت ألف بيت دونه ... قد قيل كلُّ الصَّيد في جوف الفرا
تحلو القصيدة فلو تعاد تجمَّعت ... ما كلُّ شعر يستلذ مكرَّرا
ليل المداد إذا دجت آثاره ... أبدي ثناؤك فيه فجراً مسفرا
/6 أ/ فعليك صلَّي الله عدَّ صلاته ... وعلي ضجيعيك اللذين توزَّرا

الصفحة 14