كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

وحبُّ رسول الله للمرء عصمهٌ ... وآل رسول الله أكرم آل
[334]
عبد القادر بن مسلم بن سلامة بن أبي البهاء الحرّانيُّ.
وقع إلى من شعره قصيدة مدح بها الوزير الصاحب شرف الدين أبا البركات المستوفي – رحمه الله – أنشدنيها عنه أبو عبد الله محمد بن احمد بن عمر الإربليّ الحنفي؛ قال: أنشدني عبد القادر بن مسلم لنفسه: [من الكامل]
الدَّمع يظهر ما اجنُّ وأضمر ... والسُّقم يهتك في الَّذي ما أستر
لو أنَّ قيساً قيس بي لفضلته ... وكثيِّراً عداً يقلُّ ويكثر
يا من تقر بقتلتي وجناته ... حتَّى م تجحد مقلتاك وتنكر
كم ذا التمادي في الصُّدود وعبرتي ... بمدى المدامع فوق نحري تنحر
ماذا يضرَّك لو سمحت بزوره ... زوراً عسي بالنَّوم طرفي يظفر
من لي بمرَّ الهجر حلو وصلهً ... يصحو من الشَّوق العنيف واسكر
/22 أ/ أدنو فيبعد بعد وصلً جافياً ... ويخون عهدي إذ وفيت ويغدر
يا من يميل إلى الملالةٍ والقلي ... وينام عن ليلي الطَّويل واسهر
حتَّى م لا ألقاك إلَّا معرضاً ... متجِّنياً عنِّي تصدُّ وتهجر
ألَّا رثيت لرثِّ حالٍ لم يزل ... يصفيك محض وداده وتكدِّر
أمسى غريقاً في بحار دموعه ... والنَّار حشو حشاشه تسعَّر
يا غصن بان شعره أوراقه ... من فوق أعلاه هلالٌ يثمر
خدَّاك ورد واللَّوحظ نرجسٌ ... والصدع آسٌ والمقبَّل جوهر
حكت الغزالة نور وجهك إذ بدت ... ورنا لمقلتك الغزال الأحور
ما قلت إنَّك قد حكيت بجؤذر ... بل قلت انك قد حكاك الجؤذر
ويلاه من ثمل المعاطف قدُّه ... رمحٌ ومقلته الكحيلة خنجر
في فيه ورد كالسُّلاف مذاقه ... وبخدِّه وردٌ جنيٌ أحمر

الصفحة 34