كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

وبدرٍ في دجي شعر تبدَّا ... يقلُّهما قضيبٌ في كثيب
غريب الحسن يطلع في قباء ... سماوي ويغرب في القلوب
وقال أيضاً وقد ودع محبوباً له: [من البسيط]
ودعته وحشاي حشوها حرقٌ ... ومدمعي بالَّذي أخفيه قد نطقا
فما تفارقت الأجسام حين سري ... ألَّا وروحي وجسمي بعده افترقا
[325]
عبد القادر بن زنكي بن بنيمان، أبو بكرٍ الأشتريُّ.
ينسب إلى الأشتر، أحد [أعيان] البلاد الجبلية.
فقيه شافعي المذهب، تفقه ببغداد علي أبي القاسم بن فضلان وغيره، وحصل طرفاً من المذهب والخلاف، وتكلّم في المسائل وأعاد بالمدرسة النظامية، ثم درس بعد ذلك بالمدرسة التي أنشأها فخر الدولة أبو المظفر بن المطلب بعقد المصطنع، وولي النظر في أوقافها فلم تحمد طريقته، وعزل عن ذلك في جمادي الآخرة سنة ست وتسعين وخمسمائة.
وكان سمع الحديث من أبي المعالي بن الفراوي، واحمد بن إسماعيل القزويني، ذكر لي أبو المجد إسماعيل بن هبه الله بن باطيش /23 ب/ الموصلي، انه شاهده بمدينة السلام في سنة ثلاث وستمائة، علي قدم البطالة.
وجدت له قصيدة مزدوجة، ترجمها بكتاب التبيان في ذكر الفتوة والفتيان، وقدّم من مشاهير الفتيان آدم، ثم تلاه في فتوة إبراهيم، ثم إسماعيل، ثم يوسف، وفتوة يوشع؛ وذكر الفتوة والفتيان في آي القرآن، وفتوة أصحاب الكهف، وفتوة النبي المصطفي، والمرتضي، وفتوة الأخيار من المهاجرين والأنصار، وختمة بفتوة الإمام الناصر لدين الله، والثناء علي المواقف المقدسة الشريفة الإمامية – زادها الله عزاً وشرفاً – وذكر حقيقتها وشروطها وأركانها وحدها وأحكامها وأضدادها، وماهية

الصفحة 36