كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 3)

محصولها، وقول العلماء الزُّهاد فيها مثل: الجنيد بن محمد، وسهل بن عبد الله التستري، واحمد بن حنبل، وإبراهيم النصر اباذي، وعمرو المكي، والحارث المحاسبي، والفضيل بن عياض، وأبي القاسم القشيري، وافتتحها بقوله في الثناء علي الله تعالي وعلي رسوله سيد /24 أ/ الأنبياء صلي الله عليه وسلم:
[من الرجز]
ثناء ربِّ العزَّة القديم ... أولي لدي المقال بالتقديم
فالحمد لله الَّذي برانا ... ثمَّ إلى توحيده هدانا
والحمد لله وليِّ النِّعم ... مبدي الأقاليم وبادي النَّسم
مصوِّر الأفلاك والأملاك ... مقدِّر الإخلاص والإشراك
مزيِّن الأنفس بالعقول ... مقسِّم الفصول والأصول
موشح الأشباح بالأرواح ... مروِّح الأرواح بالأفراح
باسط ارض العرش في السماء ... واضع فرش الأرض فوق الماء
موجد كلِّ ما سواه وجدا ... هو الَّذي حق له أن يعيدا
من علينا بفنون النِّعم ... مقسومةً ولم يجر في القسم
شرَّفنا بملَّة الإسلام ... عرفنا تجنُّب الآثام
نحمده حمداً كما يستوجبه ... والحمد منَّا هو أيضاً واهبة
وهي تربو علي مائتي بيت، وآخرها ما هذا شرحه:
أقول معتذراً إلى الحضرة الكريمة الشمسية – أكرمها الله تعالي: [من الطويل]
/24 ب/ خزانة شمس الدُّين دام ظلاله ... بها غنيةٌ عن كلِّ مبتكر ندر
هو البحر ... إلَّا أنَّه البرُّ بالورى ... وها اهديت الجمال إلى البحر
بعثت له من بعض ما منه نقتني ... لذا البحر تأتيه السحابة بالقطر

الصفحة 37